الجمعة، 19 سبتمبر 2008

حكومه بلا مروءه

(المروءة ألا تعمل في السر شيئاً تستحي منه في العلانية) عباره قالها الأحنف بن قيس و هذه العباره اعجبتني وذكرتني بحكومتنا الرشيده وبالسلطه الحاكمه التي ترفع شعارات وتفعل عكسها علي ارض الواقع فهي تفعل اشياء قي السر وتستحي ان تعلن عنهاو تفاجيء الناس بها ويبدوا ان السلطه في مصر فقدت المروءه لانهاتضم حكومه مهزوزه وسلطه ضعيفه تخشي من المصارجه والمكاشفه والشفافيه وهي شعارات رفعتها منذ توليها المسئوليه ولكنها لاتنفذها ولاتعمل بها فجميع عمليات بيع شركات قطاع الاعمال تمت في سريه وبدون مكاشقه والاسعار ترتفع بدون اعلان وبمباركه الحكومه واخرها الزيادات في اسعار الادويه التي شملت حتي الان اكثر من 300 صنف دواء ومن الادويه الاساسيه وليس كما ادعت الجومه انها ادويه مضادات حيويه وجاء القرار لارضاء حيتان اصحاب شركات الادويه الذين يريدون المكسب السريع علي حساب دم الشعب ولم تستطع الحكومه الزام هذه الشركات بان تخصص جزء من هذه الارباح للبحث العلمي في مجال الادويه اسوه بكا دول العالم لكن جميع الادويه مسروقه من الشركات العالميه خاصه الادويه التي لاتتمتع بحمايه الملكيه الفكريه واخيرا قضيه الدعم فالحكومه مصره علي الغاء الدعم رغم ماقيل ان الامر محل دراسه وانها تدرس الان من هم مستحقي الدعم ومبرر الجكومه ان الدعم العيني يستفيد منه لوبي معين من الاشخاص وهو قول يدين الجكومه والسلطه نفسها والحكومه في قرارها لاتخشي الناس وانما تخشي هذا اللوبي ومن اجل هذا تريد دراسه الامر دراسه متانيه وبدلا من تقديم هولاء الي النيابه العامه بتهمه الاستيلاء علي حقوق الغلابه نجدها تفاوضهم وتجلس معهم لسبب بسيط ان هولاء المستفييدين من بقاء الدعم هم في السلطه وفي الحزب الحاكم وهم المتبرعين له ولانشطته ولمؤتمراته التي تتجاوز تكلفه الواحد منها عده ملايين وهذ اللوبي يستطيع الاطاحه برئيس الوزراء او اي وزير بفكر في التصدي لهم كما يملكون من الامكانيات لتشويه سمعه اي مسئول يتصدي لهم لذلك تخشاه الحكومه ورجالها والعريب ان الحكومه لاتعرف عدد الفقراء لديها او محدودي الدخل لانها لم تقم باي احصاء حقيقي لهم كما انها تعترض علي اي تقرير دولي يكشف تزايد اعداد الفقراء في مصر ومعني انها تقول الارقام االتي تتزايد سنويا انها حكومه فاشله
لذا لجات الحكومه الي الخفاء وتشطرت فقط علي الناس فلا حوار بينها وبين المواطنين حتي الاستطلاعات التي تقوم بها هيئات حكوميه فهي استطلاعات موجهه لصالح ما تريد الحكومه تنفيذه وغالبا تخرج علينا الاستطلاعات بعد ان يكون القرار اتخذ وتم تنفيذه كما ان المسئولين يدلون بتصريحات في العلن ويفعلون عكسها تماما فهي حكومه ينطبق عليها قول الاحنف بن قيس حكومه تفتقد المروءه والشجاعه والتصدي للفساد الذي اصبح روتينا يوميا في حياتنا
انا قضيه الحوار المجتمعي التي اعلن عنها رئيس الوزراء فعي لعبه قديمه وبايخه فقد عت السلطه خلال السنزات الست والغشرين الماضيه الي 10 حوارات انتهت جميعا بان السلطه فرضت رايها واخرها التعديلات الدستوريه الا خيره وفالحوار يجب ان تقوده جهه محايده وهي جهه غير موجوده في مصر اصلا وسوف ينتهي هذاالحوار الي ماتريدهالسلطه بالغاء الدعم تماما وليس تحويله من عيني الي نقدي
والغريب ان الحكومه المصريه تقول كلام وامانه السياسيات بالحزب الحاكم تقول كلام مختلف ورئيس الجمهوريه يقول كلام اخر ومعني هذا انه يوجد خلاف داخل مقرات صنع القرار السياسي والاقتصادي في مصر بل وصل الامر الي وجودخلافات حاده داخل مجلس الوزراء نفسه واصبح الوزراء منقسمين الي فريقين الكل يكيد للاخر ويحاول مد سيطرته علي اختصاص الاخر وعادت الي مصر عهد جكومات الجزر المنعزله كل فريق يحاول الغاء اي اقتراح يقدمه الفريق الاخر وبرز هذا الخلاف في مشروع القاهره2050 وقضيه الدعم بصوره واضحه وجليه احسها رجل الشارع لان الصراع الخفي داخل مجلس الوزراء انعكس علي الموظفين في هذه الوزارات وخاصه في تعامل هم مع الناس
هذه الحكومه قدمت مبررا لاقالتها كلها وتشكيل حكومه يكون عندها المروءه اولا وقادره علي مواجهه المشاكل بعلانيه وشفافيه واشراك الناس معها في اداره عمليه الحل نريد حكومه من ابناء هذا الشعب وليست حكومه رجال اعمال الذين استفادوا من مواقعهم الوزاريه لزياده رصيد اعمالهم نريد حكومه افنديه وليست حكومه بشوات من الاسياد الجدد
مجدي حلمي

ليست هناك تعليقات: